Friday, October 12, 2012

ليلتي والنجوم !

مدخل:

ليت الحياة بسيطة كما هي بسيطة نظرتي لأدق الأشياء بها !

يحين الليل وتنام أعينهم وتستيقظ مشاعرنا .. ربما هو الحنين هو الشوق وقد يكون الحزن أيضاً
يُفتح صندوق ذكرياتنا ليلاً ونبدأ بنبش محتوياته .. من أحاديث وكلمات ما زالت ترِن نغماتها في أذاننا
من صورة من موقف قد أفرحنا أو أبكانا .. تبدأ قلوبنا بالنبض بقوةٍ نتمنى لحظتها لو أنها لم تكُن تنبض !
شعرت بالحزن الدفين مؤخراً لا أعلم بحق مصدره قد تكون هي أو قد يكون هو !
أشخاص أخبرونا ذات الجملة خلال وجودنا معهم وكرروها “سأبقى معك دائماً” 
وها همم الآن من الماضي !
تسائلت مراراً وتكراراً لربما السبب في تلك الجملة .. لا أعلم ولكن ما أعلمه أنها كانت مجرد كلمات كرروها على مسامعنا ولم يعلموا بمدى حُمقي ومدى تصديقي لكل ما يخبروني إياه ..
شعرت بالضيق لم أستطع النوم مؤخراً وكل ما كان يشغل تفكيري هو “لو لم يكن … لو لم أفعل .. لو لو لو ولم أتذكر أن لو تفتح باب عمل الشيطان”
حاولت أن أشغل نفسي بأشياء أخرى ولكن فشلت فـ في الليل يستيقظ كل شيء 
ولكن في ليلة الجمعة المباركة هذة شعرت بأن على هذا أن ينتهي في الحال لا أعلم كيف ولكن الآن عليه أن ينتهي
خرجت مع كتابي ومشغل الأغاني خاصتي وجلست على تلك الكراسي خارج المنزل قرأت القليل من الكتاب ولم أستطع أن أكمل ما بدأت 
تركته بجانبي وتأملت السماء القاتمة السواد
بدأت اتسائل لمَ هي سوداء قاتمة كهذا تسائلت أين أنت من هذا النقاء والصفاء يا قلبي !
لم أرى شيئاً غير السواد 
ولكني شخصٌ يؤمن بوجود بصيص من الأمل كيف لي أن لا أرى إلا السواد
وبينما ذلك كان ما يشغل تفكيري لمعت لي تلك النجمة الصغيرة والتي بدأت تكبر في نظري شيئاً فشيئاً 
ابتسمت لجمالها
بدأت أخواتها يظهرن لي بدأت حقاً أرى النجوم وعددها في ازدياد كبير يمنة ويسرى
بينما كنت أشعر بالوحدة وأنه بعد أن كان لي صديقة واحدة اخبرها كل شيء أصبحت بلا أصدقاء !
رأيت تلك النجوم فأول نجمة ظهرت لي اطلقت عليها “أمي” ومن ثم ظهر “أبي” وتبعهم بعد ذلك بقية أفراد عائلتي العشرون
اخوتي وابنائهم 
بدأت بالضحك والبكاء سوية عندما بدأ عدد النجوم في ازدياد
أيقنت أن الله قد وهبني كل هذا العدد من الأشخاص حولي هم فقط من يكترث حقاً لأمري ان فرحت فرحوا وان حزنت حاولوا إسعادي
كانت لحظة اليقين تلك أعظم من أي لحظة عشتها في حياتي
لا تتعلق حياتنا بمن تركونا ورحلوا ولا تتوقف عليهم فقد اختاروا الرحيل وذلك لم يكن ليحدث لولا حكمة من الله سبحانه وتعالى
ربما قد رحلوا قبل أن يلحقوا بنا أضراراً لا يمكن اصلاحها ..
لذلك قررت أن أطلق سراحهم غداً في عز الظهيرة .. سأجعلهم يذهبون حتى يختفوا من أنظاري 
نعم تغيرت بسبب أفعالهم
فقد أصبحت أقوى وأنضج واقل تصديقاً للخرافات وكلام العاطفة 
والأهم من ذلك كله أصبحت أعلق كل شيء بـ ربِ العباد بدأت أشعر بوجوده في كل ما يحدث في حياتي وأن له حكمة خلف ذلك ..
دخلت إلى المنزل راقصة ضاحكة كطفلةٍ صغيرة أعطاها والدها قطعة من الشوكولا




مخرج،

أنت فقط من يحمل جهاز التحكم بحياتك بعقلك .. تذكر ذلك وستعيش بنعيمٍ لا ينغصه ما يفعلونه لايذائك !


No comments:

Post a Comment