مدخل،،
سر الرضا: الالتفات للموجود وغض الطرف عن المفقود. وسر الطموح: البحث عن المفقود مع حمد الله على الموجود. - احمد الشقيري
طموحنا قد يصل إلى مرحلة نظن فيها أن تحقيقها هو محض إستحالة.
عندما يكون العائق أمامها هو شخص قريب فتكون ما بين نارين نار رضاهم ونار خسارة أحلامك.
ما أقسى أن تكون شاهداً على فنائها فـ تصبح الدنيا لديك لا طعم لها ولا لون ..
يذهب حماسك وتكره كل ما له علاقة بذاك الطموح ..
تتألم وتبتعد شيئاً فشيئاً ..
قد نضيع في منتصف الطريق ولا نعلم من نحن أو ماذا نريد..
نفقد الإيمان بأنفسنا وقدراتنا ..
تضعف عزيمتنا ..
نبكي بحرقة حتى ننام ..
ننظر للحياة من زاوية سوداء ..
لا يبدو شيئاً منصفا أو جميلاً في أعيننا ..
أتدكر اني قرأت ذات مرة لفاروق جويدة وقد قال
قد يطول الحلم و قد يقصر..و قد يتحقق و قد لا يتحقق و لكن يكفينا أننا حاولنا و حلمنا في زمن الأحلام الفقيرة
توقفت قليلاً عند ما كتبه وغمرتني الدموع ..
ثم تذكرت قوله تعالى :
(فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)
وقوله :
(ومن يتوكل على الله فهو حسبه)
قد تكون أحلامنا صعبة المنال وقد تقف أمامها أقوى العقبات
ولكن إن آمنا بها وبجمالها وبقدرتنا تحقيق المستحيل
وآمنا بالله عز وجل وتوكلنا عليه حق توكله فـ حتماً سنصل إلى لذة انجازها
حتى لا تبقى الأحلام مجرد دموع وحتى لا نتجرع الحسرات ندماً
لا يهم متى سنحققها الأهم أن نسعى لها
مخرج،،
هون عليك فما للدنيا بقاء
فإن أردت العلى فايأس ان كنت تريد الدنى
قف صامداً وإن خالفتك ظروف الزمان
