Tuesday, October 14, 2014

أعطِه بعضَك ليُعطيك كُله

مدخل،،

سر الرضا: الالتفات للموجود وغض الطرف عن المفقود. وسر الطموح: البحث عن المفقود مع حمد الله على الموجود. - احمد الشقيري



طموحنا قد يصل إلى مرحلة نظن فيها أن تحقيقها هو محض إستحالة.
عندما يكون العائق أمامها هو شخص قريب فتكون ما بين نارين نار رضاهم ونار خسارة أحلامك.
ما أقسى أن تكون شاهداً على فنائها فـ تصبح الدنيا لديك لا طعم لها ولا لون ..
 يذهب حماسك وتكره كل ما له علاقة بذاك الطموح ..
تتألم وتبتعد شيئاً فشيئاً ..
قد نضيع في منتصف الطريق ولا نعلم من نحن أو ماذا نريد..
نفقد الإيمان بأنفسنا وقدراتنا ..
تضعف عزيمتنا ..
نبكي بحرقة حتى ننام ..
ننظر للحياة من زاوية سوداء ..
لا يبدو شيئاً منصفا أو جميلاً في أعيننا ..
أتدكر اني قرأت ذات مرة لفاروق جويدة وقد قال
قد يطول الحلم و قد يقصر..و قد يتحقق و قد لا يتحقق و لكن يكفينا أننا حاولنا و حلمنا في زمن الأحلام الفقيرة
توقفت قليلاً عند ما كتبه وغمرتني الدموع ..
ثم تذكرت قوله تعالى :
(فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) 
وقوله :
(ومن يتوكل على الله فهو حسبه)

قد تكون أحلامنا صعبة المنال وقد تقف أمامها أقوى العقبات
ولكن إن آمنا بها وبجمالها وبقدرتنا تحقيق المستحيل
وآمنا بالله عز وجل وتوكلنا عليه حق توكله فـ حتماً سنصل إلى لذة انجازها

حتى لا تبقى الأحلام مجرد دموع وحتى لا نتجرع الحسرات ندماً
لا يهم متى سنحققها الأهم أن نسعى لها 


مخرج،،
هون عليك فما للدنيا بقاء
فإن أردت العلى فايأس ان كنت تريد الدنى
قف صامداً وإن خالفتك ظروف الزمان


Saturday, April 27, 2013

أول خاطرة عربية أكتبها ..








عندما تسيطر علينا مشاعر الاشتياق والحنين لأشياء كانت من روتين حياتنا

عندما نعتقد أن الحياة فقدت بسمتها وأغلقت جميع أبوابها أمامنا

وعندما يتسلل اليأس الى قلوبنا والكسل الى عقولنا

وعندما تملأ الدموع أعيننا

عندها لنرفع رؤوسنا الى السماء لنتأمل في صمت مدى هذا الافق الواسع

لترتسم على شفاهنا بسمة أمل وشكر لخالقنا

وننادي بأعلى صوت “يا بديع السموات والأرض بحجم هذه السموات والأرض نحن لك شاكرين” وتلامس الأرض جباهنا 

عندما سلمت نفسي إليه


قريبا سأصبح في الثالثة والعشرين من عمري.
لطالما كنت افكر في ماذا قضيت هذه السنين.
لطالما كنت افكر في الأخطاء التي ارتكبتها حتى هذه اللحظة.
نعم هي اخطاءٌ كثيرة، نعم فان ابن ادم خطاء.
جميعنا ارتكب من الأخطاء كبيرها وصغيرها.
ارتكبت من الأخطاء ما يغتفر وما لا يغتفر.
ارتكبت منها ما يمحى من الذاكرة في لمح البصر وما يحفر فيها حد الألم.
ارتكبت منها ما اندم عليه حتى يومنا هذا.
ولكن لطالما امنت بانه ليس من العيب ان تُرتكب الأخطاء ولكن العيب هو الاستمرار في عملها.
لقد كان هذان الشهران بمثابة الجحيم بالنسبة لي.
عانيت فيهما صراعا مع القلب ومع الضمير.
أيقنت انني في دوامة ربما لا تنتهي.
استسلمت لليأس في داخلي وبأنني لن استطيع الخروج منها.
لكن شيئاً ما في داخلي ما زال يحمل سنبلة من الأمل.
اخبرني ذالك الصوت انه لم يحن وقت الاستسلام بعد.
قال لي انتم يا معشر البشر ترتكبون الحماقات لكن ذلك لا يجعل منكم سيئون فهكذا تتعلمون.
اخبرني بأنني سأجد السبيل الصحيح للخروج من الدوامة فهناك دائماً بصيصاً من الأمل.
وجدت نفسي تردد نعم انا فخورة بارتكابي تلك الحماقات تلك الأخطاء فهي من قام بصقل هويتي!
نعم قمت بفعلها ولكن يوجد دائماً طريق للعودة للسراط المستقيم.
فلولا احتمال ارتكابنا للأخطاء لما قام البشر بصنع الممحاة ولما قامو بصنع مصحح الأقلام.
فمهما كان حجم اخطاؤنا نستطيع ان نتعلم منها ونتجاوزها تماماً.
فها انا ذا سأقوم بتقويم ماهي عليه حالي وسأبدأ بك انت أيها القلب.
لن اسمح لك بالتعلق سوى بالله سبحانه وتعالى.
فمن لك ايتها النفس بعده عز وجل.
كم اشعر بطمأنينة عميقة عند يقيني بانك يا الله لا تضع عقبة في طريقي الا لحكمة ترجوها من خلفها.
سبحانك الهي فقد ملكت كياني.

حصل كل هذا عندما بدات اسلم نفسي الى ذلك الصوت

Friday, October 12, 2012

ليلتي والنجوم !

مدخل:

ليت الحياة بسيطة كما هي بسيطة نظرتي لأدق الأشياء بها !

يحين الليل وتنام أعينهم وتستيقظ مشاعرنا .. ربما هو الحنين هو الشوق وقد يكون الحزن أيضاً
يُفتح صندوق ذكرياتنا ليلاً ونبدأ بنبش محتوياته .. من أحاديث وكلمات ما زالت ترِن نغماتها في أذاننا
من صورة من موقف قد أفرحنا أو أبكانا .. تبدأ قلوبنا بالنبض بقوةٍ نتمنى لحظتها لو أنها لم تكُن تنبض !
شعرت بالحزن الدفين مؤخراً لا أعلم بحق مصدره قد تكون هي أو قد يكون هو !
أشخاص أخبرونا ذات الجملة خلال وجودنا معهم وكرروها “سأبقى معك دائماً” 
وها همم الآن من الماضي !
تسائلت مراراً وتكراراً لربما السبب في تلك الجملة .. لا أعلم ولكن ما أعلمه أنها كانت مجرد كلمات كرروها على مسامعنا ولم يعلموا بمدى حُمقي ومدى تصديقي لكل ما يخبروني إياه ..
شعرت بالضيق لم أستطع النوم مؤخراً وكل ما كان يشغل تفكيري هو “لو لم يكن … لو لم أفعل .. لو لو لو ولم أتذكر أن لو تفتح باب عمل الشيطان”
حاولت أن أشغل نفسي بأشياء أخرى ولكن فشلت فـ في الليل يستيقظ كل شيء 
ولكن في ليلة الجمعة المباركة هذة شعرت بأن على هذا أن ينتهي في الحال لا أعلم كيف ولكن الآن عليه أن ينتهي
خرجت مع كتابي ومشغل الأغاني خاصتي وجلست على تلك الكراسي خارج المنزل قرأت القليل من الكتاب ولم أستطع أن أكمل ما بدأت 
تركته بجانبي وتأملت السماء القاتمة السواد
بدأت اتسائل لمَ هي سوداء قاتمة كهذا تسائلت أين أنت من هذا النقاء والصفاء يا قلبي !
لم أرى شيئاً غير السواد 
ولكني شخصٌ يؤمن بوجود بصيص من الأمل كيف لي أن لا أرى إلا السواد
وبينما ذلك كان ما يشغل تفكيري لمعت لي تلك النجمة الصغيرة والتي بدأت تكبر في نظري شيئاً فشيئاً 
ابتسمت لجمالها
بدأت أخواتها يظهرن لي بدأت حقاً أرى النجوم وعددها في ازدياد كبير يمنة ويسرى
بينما كنت أشعر بالوحدة وأنه بعد أن كان لي صديقة واحدة اخبرها كل شيء أصبحت بلا أصدقاء !
رأيت تلك النجوم فأول نجمة ظهرت لي اطلقت عليها “أمي” ومن ثم ظهر “أبي” وتبعهم بعد ذلك بقية أفراد عائلتي العشرون
اخوتي وابنائهم 
بدأت بالضحك والبكاء سوية عندما بدأ عدد النجوم في ازدياد
أيقنت أن الله قد وهبني كل هذا العدد من الأشخاص حولي هم فقط من يكترث حقاً لأمري ان فرحت فرحوا وان حزنت حاولوا إسعادي
كانت لحظة اليقين تلك أعظم من أي لحظة عشتها في حياتي
لا تتعلق حياتنا بمن تركونا ورحلوا ولا تتوقف عليهم فقد اختاروا الرحيل وذلك لم يكن ليحدث لولا حكمة من الله سبحانه وتعالى
ربما قد رحلوا قبل أن يلحقوا بنا أضراراً لا يمكن اصلاحها ..
لذلك قررت أن أطلق سراحهم غداً في عز الظهيرة .. سأجعلهم يذهبون حتى يختفوا من أنظاري 
نعم تغيرت بسبب أفعالهم
فقد أصبحت أقوى وأنضج واقل تصديقاً للخرافات وكلام العاطفة 
والأهم من ذلك كله أصبحت أعلق كل شيء بـ ربِ العباد بدأت أشعر بوجوده في كل ما يحدث في حياتي وأن له حكمة خلف ذلك ..
دخلت إلى المنزل راقصة ضاحكة كطفلةٍ صغيرة أعطاها والدها قطعة من الشوكولا




مخرج،

أنت فقط من يحمل جهاز التحكم بحياتك بعقلك .. تذكر ذلك وستعيش بنعيمٍ لا ينغصه ما يفعلونه لايذائك !