Saturday, April 27, 2013

أول خاطرة عربية أكتبها ..








عندما تسيطر علينا مشاعر الاشتياق والحنين لأشياء كانت من روتين حياتنا

عندما نعتقد أن الحياة فقدت بسمتها وأغلقت جميع أبوابها أمامنا

وعندما يتسلل اليأس الى قلوبنا والكسل الى عقولنا

وعندما تملأ الدموع أعيننا

عندها لنرفع رؤوسنا الى السماء لنتأمل في صمت مدى هذا الافق الواسع

لترتسم على شفاهنا بسمة أمل وشكر لخالقنا

وننادي بأعلى صوت “يا بديع السموات والأرض بحجم هذه السموات والأرض نحن لك شاكرين” وتلامس الأرض جباهنا 

عندما سلمت نفسي إليه


قريبا سأصبح في الثالثة والعشرين من عمري.
لطالما كنت افكر في ماذا قضيت هذه السنين.
لطالما كنت افكر في الأخطاء التي ارتكبتها حتى هذه اللحظة.
نعم هي اخطاءٌ كثيرة، نعم فان ابن ادم خطاء.
جميعنا ارتكب من الأخطاء كبيرها وصغيرها.
ارتكبت من الأخطاء ما يغتفر وما لا يغتفر.
ارتكبت منها ما يمحى من الذاكرة في لمح البصر وما يحفر فيها حد الألم.
ارتكبت منها ما اندم عليه حتى يومنا هذا.
ولكن لطالما امنت بانه ليس من العيب ان تُرتكب الأخطاء ولكن العيب هو الاستمرار في عملها.
لقد كان هذان الشهران بمثابة الجحيم بالنسبة لي.
عانيت فيهما صراعا مع القلب ومع الضمير.
أيقنت انني في دوامة ربما لا تنتهي.
استسلمت لليأس في داخلي وبأنني لن استطيع الخروج منها.
لكن شيئاً ما في داخلي ما زال يحمل سنبلة من الأمل.
اخبرني ذالك الصوت انه لم يحن وقت الاستسلام بعد.
قال لي انتم يا معشر البشر ترتكبون الحماقات لكن ذلك لا يجعل منكم سيئون فهكذا تتعلمون.
اخبرني بأنني سأجد السبيل الصحيح للخروج من الدوامة فهناك دائماً بصيصاً من الأمل.
وجدت نفسي تردد نعم انا فخورة بارتكابي تلك الحماقات تلك الأخطاء فهي من قام بصقل هويتي!
نعم قمت بفعلها ولكن يوجد دائماً طريق للعودة للسراط المستقيم.
فلولا احتمال ارتكابنا للأخطاء لما قام البشر بصنع الممحاة ولما قامو بصنع مصحح الأقلام.
فمهما كان حجم اخطاؤنا نستطيع ان نتعلم منها ونتجاوزها تماماً.
فها انا ذا سأقوم بتقويم ماهي عليه حالي وسأبدأ بك انت أيها القلب.
لن اسمح لك بالتعلق سوى بالله سبحانه وتعالى.
فمن لك ايتها النفس بعده عز وجل.
كم اشعر بطمأنينة عميقة عند يقيني بانك يا الله لا تضع عقبة في طريقي الا لحكمة ترجوها من خلفها.
سبحانك الهي فقد ملكت كياني.

حصل كل هذا عندما بدات اسلم نفسي الى ذلك الصوت